تتعدد الأسباب التي يمكنها أن تضر بالبشرة، وتسلب منها مظهرها
الصحي ونضارتها، سواء كانت الأجواء شتوية برياحها الباردة، أو صيفية بأشعة
الشمس القوية، إضافة إلى التوتر النفسي، والأنظمة الغذائية غير الصحية،
بينما تنفق الأموال للبحث عن حلول لعلاجها، على الرغم من أن تحسين مواصفات
البشرة لا يحتاج إلى خبراء في التجميل، أو إلى طبقات متعددة من الماكياج
لإخفائها.
التعرف إلى الماءعلى الرغم من أنه قد يصعب التعرف إلى الفروق بشكل سهل بين أنواع الماء،
إلا أن هناك نوعين من الماء الذي يضخ في الحمامات وصنابير المياه، ومنه ما
يعرف بالماء اليسر، والماء العسر، حيث يعرف الماء اليسر بأنه الماء الذي
يرغي فيه الصابون بسهولة، بسبب انخفاض نسبة المغنيسيوم والكالسيوم فيه،
والعكس لمواصفات الماء العسر، إذ تبين البروفيسورة المخبرية المساعدة في
علم الأمراض الجلدية في جامعة ساوث فلوريدا الأميركية، سوزان إتش. وينكل،
أن لكلا النوعين من الماء آثاره في البشرة، «حيث لا يقوم الماء اليسر
بتنظيف البشرة جيداً من الصابون، الذي تبقى آثاره على البشرة، ما يعني
أهمية استعمال كميات قليلة جداً من منظفات الماكياج لتفادي بقائها على
البشرة حتى بعد غسلها بالماء، وفي المقابل، فإن الماء العسر لا يسمح
بطبيعته من حصول البشرة على رغوة كافية، ما يعني حاجة المرأة لاستخدام
المزيد من المنتج المنظف للحصول على نتيجة التنظيف المطلوبة، ما يسبب
جفافاً للبشرة، ما يعني أهمية استخدام مواد منظفة للبشرة لا تعتمد على
الصابون كأساس في تركيبتها، ما يعين على التقليص من الآثار السلبية في
البشرة»، مشيرة إلى أهمية محاولة التعرف إلى نوعية المياه التي تضخ في
المنزل لمعرفة الطرق الصحيحة لاستخدامها على البشرة.
الشـاي الأخضرمع مواصفات الشاي الأخضر المنقية والمضادة للأكسدة، تنصح طبيبة الأمراض
الجلدية في فلوريدا، آندريا كامبيو، بأنه «وفي حال معاناة البشرة الإحمرار
والبقع، فإن شرب الشاي الأخضر قد يكون مفيداً، كونه يحتوي على عناصر مضادة
للالتهابات، ويمكن له أن يكون مريحاً للبشرة»، ناصحة بشرب الشاي الأخضر
المثلج «حيث يمكن للمشروبات الساخنة أن تضاعف من مشكلات احمرار البشرة»،
بينما يمكن لعنصر الـ«اي جي سي جي» الذي يحتويه الشاي الاخضر أن يساعد على
حماية البشرة من دمار مادة الكولاجين فيها، والمادة الأخيرة هي التي تحمي
البشرة من الإصابة بالتجاعيد، إضافة إلى الإضرار بالحمض النووي للبشرة
والناتجة من أشعة الشمس، وينصح الخبراء على موقع «أيه أو إل هيلث» بإضافة
القليل من الشاي الأخضر، إلى قهوة الصباح.
مراقبة التوترللتوتر تأثيره السلبي الشديد في مختلف أجزاء الجسم، وبما في ذلك البشرة،
وقد كشف باحثون من جامعة ستانفورد أنه وخلال فترة الامتحانات، فإن الطلبة
الذين عانوا مستويات عالية من التوتر النفسي بسبب الامتحانات، عانوا إصابات
أكثر لحب الشباب مقارنة بأولئك الذين لم يشعروا بالضغط الشديد.
وبينت البروفيسورة المخبرية المساعدة في علم أمراض الجلد في كلية الطب
في جامعة يال الأميركية، ليزا دونوفريو، أن التوتر النفسي، يقوم برفع
مستويات إنتاج الجسم من هرمونات معينة مثل «الكورتيزول»، التي تقوم بجعل
البشرة زيتية بشكل أكبر، كما أنها تقلل من القدرة على محاربة البكتيريا
المسببة لحب الشباب.
وتنصح بالاستمرار على مزاولة تقنيات السيطرة والتحكم بالتوتر النفسي،
«وذلك من خلال ممارسة اليوغا، وتقنيات التنفس العميق، وجلسات التأمل، ما
يعين على محاربة مشكلات مثل حب الشباب، والصدفية، والتهاب الجلد الزهمي،
والوردية».
جودة الهواءقد يكون الابتعاد عن الأجواء التي يكثر فيها التدخين أمراً حكيماً،
وتبين البروفيسورة المخبرية المساعدة في علم الأمراض الجلدية في جامعة
كورنيل في نيويورك، دايان إس. بيرسون، أن «مجرد البقاء في منطقة تحتوي على
الدخان، يمكن له أن يطلق الشقوق الحرة المدمرة والمضرة بالبشرة بشدة
والمسرعة للشيخوخة».
وتشير بيرسون إلى أن هناك أيضاً أنواعاً مختلفة من الملوثات التي يمكن
لها أن تؤثر في صحة البشرة، ما يعني أهمية احتواء المنزل على أجهزة تنقية
للهواء، والحرص على تنظيف واستبدال مرشحات التنقية فيها بشكل منتظم، كما
تنصح دائماً بالاستعانة بمروحة تبعد الدخان الخارج من المقلاة أثناء القلي
إلى الخارج، وتذكر بأن الهواء الجاف داخل المنزل يمكن له أن يجفف البشرة،
ويسبب بوضوح خطوط التجاعيد الناعمة بشكل أكبر، ما يعني أهمية الاستعانة
بجهاز ترطيب الجو في غرفة النوم للتقليل من تأثير هذه المشكلة.
معجون أسنانتنصح دونوفريو باعتماد معاجين الأسنان الخالية من المنكهات والعناصر
الإضافية، حيث تسهم في الإصابة بمرض التهاب الجلد حول الفم، والتي تبدو
أحياناً مثل الحبوب، أو الاحمرار، وتشدد على أهمية مراجعة أطباء أمراض
الجلد في حالة الإصابة بهذه الحالة، للخضوع لعلاجات المضادات الحيوية.
الشمس في المنزليجب الحرص على تفادي دخول أشعة الشمس القوية داخل المنزل، إذ يمكن
للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس أن تخترق الشبابيك في المنزل
والمكتب، وتسبب التجاعيد والكلف، وهو ما يمكن أن تعانيه المرأة أثناء
القيادة أيضاً، حيث كشفت دراسات أن الإصابة بسرطان الجلد، تصيب غالباً
الجهة اليسرة من الوجه والجذع، حيث غالبا ما تكون الجهة اليسار من الجسم
أكثر عرضة للشمس، وتنصح دونوفريو بحماية البشرة دائما من خلال وضع كريمات
الوقاية من الشمس.
منتجات الألبانكشفت دراسة أعدها الباحثون في كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد
الأميركية، أن المراهقات اللاتي يستهلكن الكثير من الحليب يعانين الميل
للإصابة بحب الشباب بنسبة تصل إلى 30٪ أكثر من اللاتي يستهلكن الحليب بشكل
قليل.
ويعتقد الخبراء أن الأمر لا ينطبق على الفتيات المراهقات فقط، بل على من
هن أكبر عمراً أيضاً، خصوصاً أولئك اللاتي يعانين مشكلات البشرة المصاحبة
لحب الشباب، وهو الأمر الذي يشمل أنواع الحليب منزوعة الدسم أيضاً، بل كشفت
الدراسات أن الأخيرة قد يكون لها تأثير سلبي أكبر في البشرة، وعلى الرغم
من أن العلماء لم يجدوا تفسيراً علمياً حتى الآن، «إلا أن الأمر قد يكون
عائداً إلى وجود هرمونات طبيعية في منتجات الحليب، والتي تسبب الإصابة بحب
الشباب»، وذلك بحسب طبيبة الأمراض الجلدية في ميامي بيتش في فلوريدا، ليزلي
بومان، التي أوضحت أن جميع أنواع الحليب حتى العضوية منها، يمكن أن يسبب
ظهور حب الشباب، إضافة إلى جبن الماعز، ومشروبات الإفطار سريعة التحضير،
وغيرها.
وتوضح بومان، أنه وعلى الرغم من أن الانقطاع عن شرب الحليب وحده قد لا
يعين على حل مشكلة حب الشباب، إلا أنه يمكن أن يعين على إحداث فرق في جودة
البشرة وكثرة إصابتها بحب الشباب، ناصحة بأهمية تذكر الحصول على الكالسيوم
من مصادر أخرى، في حال الانقطاع عن شرب الحليب، مثل الخضراوات الورقية، أو
الحصول عليها دوائياً.
منظفات البشرةقد تتعدد منتجات تنظيف البشرة، إلا أنه يجب الحرص على الحصول على ما
يناسب البشرة منها، وفي حال المعاناة من بشرة جافة، فقد يكون اختيار
الصابون أو منظف البشرة المناسب، أكثر أهمية من نوعية كريم الترطيب
المستخدم، وتقول دونوفريو، إن «اعتماد منظفات وجه لا ترتكز على الصابون هو
اختيار مثالي، لأنه يعين على تحسين جانب الصفة الترطيبية للبشرة»، بينما
أضافت بيرسون، أنه يمكن اعتبار اختيار المنظف المناسب نوعاً من الوقاية من
الإصابة بأمراض البشرة مثل الجفاف، والإكزيما، والصدفية، بدلاً من علاجها
في وقت ظهورها فقط.
منتجات مائية الأساسيمكن لبعض منعمات الشعر، ومنتجات تكثيف الشعر، وكريمات التصفيف أن تحتوي
على كميات من الزيوت والشمع، التي يمكنها أن تسد المسام وتسبب ظهور
الحبوب، خصوصاً في منطقتي الجبهة والظهر، ومناطق فرق الشعر، حتى في حال
الحرص على عدم لمس هذه المنتجات البشرة، إلا أن الأمر لا يمكن تفاديه
خصوصاً عند الاستحمام، حيث تسري هذه المواد على البشرة، أو خلال التعرق، أو
من خلال الفراش خلال النوم، ويمكن البحث عن منتجات عناية بالشعر ذات أساس
مائي وغير زيتي.
صندوق الأدويةيبين طبيب الأمراض الجلدية في ولاية أوهايو، جيروم ليت، أنه يجب الحرص
والتأكد من أنواع الأدوية التي يتم تناولها، إذ تحتوي بعض أدوية منع الحمل،
والمضادات الحيوية، وأدوية الصرع، على مواد يمكن أن تسبب ظهور حب الشباب،
إضافة إلى الأدوية المضادة للحساسية، والمسهلات، وبعض الأدوية المضادة
للاكتئاب، وأدوية السكري، التي تعمل على جعل البشرة أكثر تحسساً وضعفاً
أمام الأضرار التي تسببها أشعة الشمس، وينصح ليت، بأنه وفي حالة «الشعور
بأن البشرة بدأت تصبح أكثر حساسية عند تناول دواء معين، فتجب مراجعة الطبيب
الذي يمكنه أن يغير من جرعة الدواء، أو نوعيته».
نوم صحيتبدأ عملية ترميم البشرة أثناء النوم، بينما يعمل الحرمان من النوم في
المقابل على وضع المزيد من التوتر على الجسم، ما يسبب إفراز المزيد من
هرموني الأدرينالين والكورتيزول، اللذين يحفزان ظهور حب الشباب ومشكلات
البشرة الأخرى، بحسب البروفيسورة المخبرية في علم أمراض الجلد في جامعة
كولورادو بربارا آر. ريد، كما وجدت أبحاث صينية أن النوم غير الكافي يرتبط
بعوامل خطرة خاصة بحب الشباب بين المراهقين، ما يعني الحرص على حصول الجسم
على سبع الى ثماني ساعات من النوم المريح يومياً لحماية البشرة.