باب الالف
* (أب) الإنسان في المنام المراد وخير ما يرى الرجل في منامه أبواه أو أجداده أو جداته أو أحد أقاربه ومن رأى في منامه أباه فإن كان محتاجاً جاءه رزقه من حيث لا يحتسب أو جاد أحد عليه وإن كان له غائب قدم عليه وإن كان به ألم أفاق منه.
* (ومن رأى) أن أباه أسكن بنياناً ورفع هو سمكه فإنه يتم صنائع أبيه التي كانت له في دين أو دنيا ويحكمها.
* (أمير) فإنه دل على ما يمير الإنسان ويسعفه ويتأمر به ويدل على زواج الأعزب حتى يصير في بيته كالأمير وربما دلت على الحظوة فيما هو بصدده ومن تأمر في منامه خشي عليه السجن والغل لأن الأمير يأتي يوم القيامة يداه مغلولتان إلى عنقه فلا يفكهما إلا عدل أقامه.
* (ومن رأى) أن السلطان ولاه من أقاصي ثغور المسلمين نائباً عنه فإنه عز وشرف وسمود ذكر بقدر بعد تلك الطرق عن موضع السلطان وإن رأى وال أن عهده أتاه فهو عزله في الوقت وكذلك إن نظر في أمره فهو عزله ولا يلبث أن يرى مثله إلا أن يرى مثله إلا أن يكون منتظراً ولداً فإنه يصيب حينئذ غلاماً وكذا لو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل ومن حمل إلى أمير أو رئيس طعاماً أصابه حزن ثم أتاه الفرح وأصاب مالاً من حيث لا يرجو ووضع الأمير السلطان قلنسوته أو حلته أو قباءه أو منطقته توانياً في سلطانه ولبسه إياه قيامه بأسباب سياسته ولبسه خفاً جديداً فوز بمال أهل الشريك والذمة وعزل الوالي في النوم ولايته ومن تأمر في المنام من العبيد صار حراً أو عابداً لا يتقيد بالدنيا ويرجع أمير نفسه.
* (الأرنب) في المنام امرأة ومن أخذها تزوجها فإن ذبحها فهي زوجة غير باقية وقيل الأرنب يدل على رجل جبان وقيل الأرنب امرأة سوء فمن رأى أنه أصاب أرنباً فإنه يصيب امرأة كذلك.
* (ومن رأى) أنه أصاب من لحمها أو جلدها فإنه خير قليل يصيبه من امرأة.
* (ومن رأى) أنه أصاب من ولدها فإنه يصيبه هم أو مصيبة أو نصب.
(انشراح) الإنسان في المنام يدل على التوبة للعاصي وللكافر على إسلامه وإن كان الرائي في ضيق فرج عنه.
(أرز) في المنام مال فيه نصب وشغب وهم يدل على الربح إن كان مطبوخاً.
* (إوز) رؤيته في المنام دالة على نساء ذوات أجسام وذكر ومال فإذا صوتن في مكانه فهي صوائح ونوائح.
* (ومن رأى) أنه يرعى الإوز فإنه يلي قوماً ذوي رفعة وينال من جهتهم أموالاً وقيل إن الإوز رجل ذو هم وحزن وسلطان في البر والبحر والإوز بري وبلدي فالبري تدل على أرباب الأسفار كالتجار في البر والبحر والبلدي أهل أو أحزان أو أزواج أو أملاك أو جوار أو عبيد أو حراس وربما دلت الإوزة على المرأة الجميلة أو السمينة وصراخهن في المكان هم ونكد بسبب موت أو حرق أو غرق وبيض الإوز لمن رأى أنه يملكه مال كثير لمن يأخذه.
(آس) تدل رؤيته في المنام للمريض على الصحة واعتدال القوام وستر الوجه بالشعر أو القد بالكسوة وربما دل على قطع الإياس مما يرجو تحصيله وهو المرسين وقيل هو رجل واف بالعهود فمن رأى على رأسه إكليلاً من آس رجلاً كان أو امرأة فهو زوج يدوم بقاؤه أو امرأة باقية وكذلك شمه ومن رآه فهو خير باق فإن رأى أنه يغرس آساً فإنه يعمل الأمور بالتدبير والآس ودباق عمارة باقية ولاية وفرج باق وقد يدل الآس على المال.
* (أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم) من رآهم في منامه في الصفات الحسية كان دليلاً على حسن معتقده فيهم وإتباعه لسنتهم وربما دلت رؤيتهم على حركات الجند وبعث البعوث وربما دلت على انتشار العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدل على المنكر وتدل رؤيتهم على الألفة والمحبة والأخوة والمعاضدة والمساعدة والسلامة من العداوة والحسد وزوال الغل من الصدور وعلى التودد لأنهم رضي اللّه عنهم كانوا على ذلك فإن كان الرائي فقيراً استغنى لأنهم رضي اللّه عنهم فتحوا الفتوحات وغنموا الغنائم وإن كان الرائي غنياً آثر الآخرة على الدنيا وبذل نفسه وماله في مرضاة اللّه تعالى وتدل رؤيتهم رضي اللّه عنهم لمن أقبلوا عليه في المنام على الأبنية الشريفة كالجوامع والمساجد وطهارة النسب والقبائل والعشائر ويدل إعراضهم على الرائي أو شتمهم له في المنام على الوقوع فيما شجر بينهم وتفضيل بعضهم على بعض وبغضهم له وتدل رؤيتهم على التوبة والإقلاع عما سوى اللّه تعالى ورؤية الصحابة رضي اللّه عنهم تدل على الخير والبركة على حسب منازلهم ومقاديرهم المعروفة في سيرهم وطريقتهم وربما دلت رؤية كل واحد منهم على ما نزل به وما كان في أيامه من فتنة أو عدل فمن رأى أنه حشر مع أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإنه ممن يطلب الاستقامة في الدين.
* (ومن رأى) أحداً من الصحابة فليتأول له بالاشتقاق مثل سعد وسعيد فإنه يكون سعيداً سديداً وربما كان له من سيرته وأفعاله نصيب.
* (ومن رأى) أحداً منهم حياً أو جميعهم أحياء دلت رؤياه على قوة الدين وأهله ودلت على أن صاحب الرؤيا ينال عزاً وشرفاً ويعلو أمره فإن رأى كأنه صار أحداً منهم تناله شدائد ثم يرزق الظفر وإن رآهم في منامه مراراً ضاقت معيشته والأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار رؤيتهم في المنام تدل على التوبة والمغفرة والمهاجرون تدل رؤيتهم على حسن اليقين والثقة باللّه تعالى والخروج عن الدنيا والزهد فيها والصدق في القول والعمل.
* (ومن رأى أبو بكر الصديق) رضي اللّه عنه تدل رؤيته على الخلافة والإمامة والتقدم على الأقران والحظ الوفير عند ذوي الأقدار وربما دلت رؤيته على الإنفاق في سبيل اللّه تعالى بالمال والولد وعلى الحفظ في الصداقة وتدل رؤيته على عتق المملوك وحصول الشهادة وعلى الصدق في المقالة والشيخوخة والرأي السديد والحظ في الرقيق وعبارة الرؤيا وتدل على النكد من جهة بعض أولاده البنين أو البنات وعلى الخوف والاحتفاء والنجاة من الشدائد والغزو في سبيل اللّه والحج والنصر على الأعداء والعلم.
* (ومن رأى) أبا بكر الصديق رضي اللّه عنه حياً أكرم بالرأفة والشفقة على عباد الله تعالى .
* (ومن رأى) أنه جالس مع أبي بكر رضي اللّه عنه فإنه يتبع الحق ويكون مقتدياً بالسنة ناصحاً لأمة محمد صلى اللّه عليه وسلم.
* (استراق السمع) في المنام كذب ونميمة وربما يصير مسترق السمع مكروهاً من جهة السلطان وأما الاستماع فمن رأى كأنه يستمع فإن كان تاجراً استقال من عقدة بيع وإن كان والياً عزل وإن رأى كأنه يستمع على الإنسان فإنه يريد هتك ستره وفضيحته.
* (ومن رأى) كأنه يسمع أقاويل ويتبع أحسنها فإنه ينال بشارة فإن رأى كأنه يسمع ويجعل نفسه أنه لا يسمع فإنه يكذب ويتعود ذلك.
* (أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم) رؤيتهن في المنام تدل على الأمهات وتدل على الخير والبركة والأولاد وأكثرهم البنات وربما دلت رؤيتهن على الأنكاد والتغير وعلى اليمين بسبب إظهار سر أو كتمانه وعلى القذف والمرأة إذا رأت عائشة رضي اللّه عنها في المنام نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج وإن رأت حفصة رضي اللّه عنها دلت رؤيتها على المكر وإن رأت خديجة رضي اللّه عنها دلت على السعادة والذرية الصالحة وتدل رؤية فاطمة رضي اللّه عنها بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فقدان الأزواج والآباء والأمهات وأما رؤية الحسن والحسين رضي اللّه عنهما فإنها دالة على الفتنة وحصول الشهادة وربما دلت على كثرة الأزواج والأولاد والأسفار والتغرب وعلى أن الرائي يموت شهيداً من سقى أو طعمة أو قتل أو غربة عن وطنه.
* (ومن رأى) من الرجال من أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم وكان أعزب تزوج امرأة صالحة وكذلك إن رأت المرأة أحداً منهن دلت رؤيتها على بعل صالح يكفيها.